Thursday, December 21, 2006

من جراء دافع...كتبت

بمساعدة يدين تركت عقود الحياة على تقاسيمهمها بصمة جودتها الخشنة المستحقة لإستمرارية دنيوية زائلة، تحدّث بطلاقة خلت من أي أخطاء نحوية، مستخدماً لغة الجسد الساحرة؛ تنقّل بتلك اليدين بين مرتفعات ومنخضفات جسمي المراهق، كتب حروفاً مزخرفة - غير مفهومة للعيان- على كل رقعة جلدية سمراء، اختفى بعضها في لحظات كي تشعرني (أو يشعرني هو) بغيرة طفيفة شهية، والبعض الآخر استلزم خبرة ممارسة طويلة، لم تنقصني قواعدها، لفهم معانيها عندما تتحرر في الفضاء

توصلني ذبذات عينيه ’اللا/مرئية‘ نحو نقاط جسدية خاصة تشعل مابجوفه من حطب جاف متقشر، يتركني أتمادى في سكب وقود إضافي على ما أصبح الآن نيراناً شهوانية اتقدت معالمها. يتركني أتعذب بفضول شغوف لرؤية معاناة لذته اللذيذة والتي لم، وفي غالب الأمر، لا أقدر على ملامسة حتى غلافها، فهو في بُعْدٍ ثانٍ تختلف أحداثه وقوانينه المنطقية عن موقعي أنا الآخر؛ بعد مسارات زمنية معدودة، يتبدد اللهب فتنطفأ تدريجياً ما أُعتبرت من أحد عناصر تكوين هذا الشكل البيضاوي الذي نعيش على سطحه (والذي، بجاذبيته، سيّرنا لنكون عبيده)، لتخطو قوة بشرية أخرى، كنا قد اتفقنا بدافع منها على اتخاذ منهج حذر كي التمس أنا...ولو لمرة...نوعاً من العقلانية في اتخاذ علاقة فكرية – حسية، بدلا من أخرى جسدية – مادية (كما تميزت نتائج تصرفاتي السابقة)ه

دوره اقتصر في احترام قراري الذي طغى عليه التردد؛ لم تسعفني تلك القوة، التي تنافس أحياناً نفسها في إثبات الذات، الحكمة والصواب؛ فقد أعلنت الشهوة -المختلفة هذه المرة في درجة عمقها- احتلالها لقمة هضبتي وهضبته، استغلت وجود الصخور المتراكمة في رمي التحكم العقلاني (القوة البشرية الأولى) بشدة، بداية لحرب ذاتية دموية! لكن سأمي، من جراء نوعية حياتي في السابق وقرارتي الغيرسليمة، اتخذ موقعاً نضالياً لم أتوقع جرأته! بدأ بمساعدة القوة الأولى في قصف الثانية بحدة غير استثنائية حتى توصل عقلي إلى اتزان...مجرد اتزان...فنظرت إليه بهدوء طفل يتأمل الدنيا باستفهام، وأغلقت عيني بعدما وضعت رأسه على صدري وضممت ما استطعت ضمه من الجزء العلوي لجسده، ثم انطلقت نوبات ارتجاف خفيفة امتدت لتصلني عبر ذراعيّ، فعانقته بشدة أكبر كي أوصل لمسات دفء إلى داخله، إلى ذلك الطفل الصغير المعارض، المستوطن بين أسواره الرجولية العملاقة...ه

لم يهدأ ولم أفهم....ه

No comments: